الخميس، 27 فبراير 2014

يا أمتي



يا أمتي

يا أمتـــــي ضلت بكِ الأهــــــواءُ

وتلاعبت بمصيــرك الفــــــرقاءُ

يا أمتي كثُرت جراحُـك فانهضي

وتجلـــــدي فدموعنا حمــــراءُ

لا ترقـــدي بين الذئــابِ ضعيفةً

إن الذئـــــابَ طعــامُها الضعفــاءُ

قـــومي فما وقف الـزمانُ لمحنةٍ

ولكـــل جـــرحٍ في الحيــاةِ دواءُ

قومي وشدي من حزامكِ وانهضي

لتـــزولَ تلك الغمـــةُ الســـوداءُ

قـــومي فقد حكم اللئام بلادَنا

وبديننا يتــــربصُ الأعـــــــــداءُ

إن الحيــــاةَ تَدافـــــعٌ وتَصــارعٌ

حيث الظــــلامُ هنا هنـاك ضياءُ

وبكـــــلِ عصـــــرٍ قــائدٌ متمردٌ

وبكـــــلِ عصـــرٍ قــادةٌ شرفــاءُ

لا تيئسـي فاليـــأسُ في قرآننا

كفــــــرٌ وفينا قـــادةٌ عظمــــاءُ

ولديــك جيــــلٌ مستنيرٌ ثـــائرٌ

لم يــرضْ ما يرضى به الجبناءُ

جيـــــلٌ تنفسَ عــزةً وكــرامةً

فإذا الذي بين الضلـــــــــوع إباءُ

ثُرنا على حكمِ الخسيس يسومُنا

ســـــوءَ العـــذابِ وحوله السفهاءُ

حتى هوى مثل الذبابةِ صاغراً

وبدا النهـــار وغابت الظلمـــاءُ

فاستجمعَ المتربصونَ صفوفَهم

طمعاً بأن يستسلم الشرفاءُ

وأتــــوا بأبناءِ الحــــرامِ ليهتفـوا

في الناس ظنـاً أن يعــودَ الماءُ

وتصيـــر ثورتنا العظيمــةُ لعنةً

وجــــــريمةً أبطالهــــا سجناءُ

ونعود للحكــم المهيـن أذلــةً

تحت النعـــال يقــودنا الجهلاءُ

ولقـد يظـنُ الفاسقـــون بأنهم

ملكــــوا ومُلْكُ الظالمين هــواءُ

إن الحيـــاة تسير في أقـــدارها

والله يفعـــــل مـــا يرى ويشاءُ

يا أمــــةً كتب الـــزمانُ نضالها

وتـــواترت بنبـــوغها الأنبـــــاءُ

عودي لمجدك في الحياة قويةً

فالمجــدُ ليس يُقيمهُ الضعفاءُ

عـــودي ليبتسمَ الصغارُ ويلعبوا

وتبسمي كي يضحـــــك الأبناءُ

عــــودي وقومي نستردُ وجودنا

نبني الصـــروحَ ويبدعُ الشعــراءُ

ونرى المعلـــمَ والطبيبَ ونرتقي

نحو السماء يقـــــودنا العلمـــاءُ

عودي فما أغنى الرقــــــادُ بأمةٍ

وإلى النجــــومِ يكـــابدُ العظماءُ
الشاعر فرج أبو الجود

0 التعليقات:

إرسال تعليق